الخميس، 30 أغسطس 2012

اليوم ذكرى استشهاد ..الأستاذ / سيد قطب

الأستاذ سيد قطب هو سيد بن الحاج قطب بن إبراهيم ولد في أحضان عائلة موسرة نسبيا في قرية " قها" الواقعة في محافظة أسيوط سنة 1906 ، كان والده رجلا متدينا مرموقا بين سكان القرية  . يهتم بزراعة أراضيه ويعطف على الفقراء ويبر بهم مما اضطره على ما يبدو إلى أن يبيع قسما كبيرا من أطيانه .. أما أمه فكانت سيدة متدينة تنتسب إلى عائلة معروفة وقد عنيت بتربيته فحنت عليه وزرعت في نفسه الطموح وحب المعرفة..
كانت له أختان وأخ اصغر منه سنا هم حميدة وأمينة ومحمد.
فقد والده وهو لم يزل يتابع دراسته بالقاهرة فأحس بثقل المسؤولية التي ورثها إزاء أمه واخوته وكرهت نفسه الإقامة في مسقط رأسه فاقنع أمه بالانتقال إلى القاهرة وكان لموت أمه المفاجئ عام 1940 اثر كبير في نفسه إلى درجة انه أحس نفسه وحيدا في الحياة غريبا عنها ..
كان سيد رجلا اسمر اللون مجعّد الشعر لا هو بالبدين ولا هو بالنحيل . أميل إلى القصر منه إلى الطول بغير قماءة. رقيق الإحساس لطيف المعشر متواضعا شجاعا حاضر البديهة سليط اللسان في نقده شغوفا إلى حب المعرفة ميالا إلى مساعدة الآخرين.
ولم يكن سيد يتمتع بصحة جيدة منذ صغره وقد ساعد على تدهور حالته الصحية عوامل القلق التي داهمته بعد وفاة والديه وفي المدة الأخيرة من حياته كان يعاني من أمراض شتى في معدته . اضطرته إلى أن يحمل معه أينما ذهب الأدوية اللازمة لعلاجه.

زيارة الصين.. الاقتصاد المصري يتحرر

بداية من المملكة العربية السعودية مرورًا بإثيوبيا وصولاً للصين وبعدها لألمانيا والولايات المتحدة، هي خطة جولات الرئيس مرسي الخارجية، والتي بدأها من محيطه العربي والإفريقي والآن يوجد في الصين الدولة الآسيوية الكبرى، مخالفًا نهج سلفه المخلوع ولم يبدأ بزيارة الولايات المتحدة الأمريكية، ما يدل على وجود سياسة أخرى يحملها الرئيس المصري ناتجة من نبض الشارع المصري وهي التحرر من القيود الأمريكية وفتح آفاق جديدة مع كل دول العالم والاستفادة من خبرات الدول الكبرى، وفي مقدمتها الصين.

زيارة الرئيس إلى الصين جاءت من أجل فتح أسواق عمل جديدة والاستفادة من التجربة الصينية في النهضة والتنمية والقضاء على المشكلات الأساسية في المجتمعات العربية بما فيها المصرية من بطالة وفقر ونحوها باعتبار أن الصين القوى الاقتصادية الثانية على مستوى العالم، وتجاهلها ليس في المصلحة المصرية كما كان يفعل المخلوع من قبل.

لم تغب سوريا عن أجندة مرسي في الصين؛ حيث أكد الرئيس ضرورة حل الأزمة السورية بطريقة سلمية، ووقف الدعم العسكري والسياسي الصيني للمجرم بشار.

وأثمرت لقاءات الرئيس مرسي ونظيره الصيني إلى عقد عدة اتفاقيات  في مجالات التعاون الاقتصادي والفني والسياحي.

وقدَّمت الصين منحة لا ترد بمبلغ 450 مليون يوان لإقامة مشروعات مشتركة في مجالات البنية التحتية والكهرباء والبيئة إلى جانب منحة أخرى عبارة عن 300 سيارة شرطة.

كما تمَّ توقيع اتفاقية بين طارق عامر رئيس البنك الأهلي المصري ورئيس البنك الوطني الصيني، بقيمة 200 مليون دولار أمريكي موجهة لمشروعات استثمارية لمصر.

رفيق حبيب: النظام السابق يحارب كي يظل مسيطرا على الدولة

رفيق حبيب
أكد الدكتور رفيق حبيب المفكر القبطي ومستشار الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية ، أن شبكة مصالح النظام السابق تشن حربا حقيقية حتى تبقى مسيطرة على الدولة، وتقدم أغلب وسائل الإعلام لها غطاء، من خلال حملات تشويه وتخويف وبلبلة، وسيل من المغالطات والمعلومات المغلوطة، مشيرًا إلى أنه وهو أمر متوقع بعد ثورة قامت للإطاحة بالنظام السابق.

وقال حبيب فى تصريح له - الاربعاء - إن المعركة مع الدولة العميقة، والتي وصفها بالبنية التحتية للنظام السابق، تمثل أهم خطوة لاستكمال الثورة وتأمين مسيرتها، مؤكدا أن وسائل الإعلام أهم وسيلة تستخدمها الدولة العميقة، لتفكيك التأييد الشعبي للثورة، والتأييد الشعبي لعملية التغيير والإصلاح، حتى يتخوف عامة الناس من التغيير، وهو ما يؤمن بقاء نخبة الدولة العميقة ممسكة بالسلطة على الأرض؛ حتى تستطيع إخماد الثورة، وإعادة إنتاج النظام السابق من جديد.

وأشار مستشار الرئيس إلى أن الثورة تمر بأهم لحظة حرجة في تاريخيها، وهي لحظة مواجهة البنية التحتية للنظام السابق، ومواجهة حالة اليأس والخوف التي تنشرها أغلب وسائل الإعلام، من أجل تجميع قوة الشعب لتحقيق أهداف الثورة.

مجدي أحمد حسين "يا مرسي ارفض قرض صندوق النقد الذي يشترط رفع الدعم عن الغذاء والطاقة"

بعد إنهاء حكم العسكر.. الاستقلال عن أمريكا والصهيونية هو التحدى الأكبر

 ندعو الرئيس مرسى إلى رفض قرض صندوق النقد الذى يشترط رفع الدعم

<< لاتنسوا أن الصندوق هو المسئول عن الكوارث الاقتصادية فى عهد المخلوع

<< فى مثال الاكوادور: نجح الصندوق فى إفلاس البلاد ورفع نسبة الفقراء إلى 70%

<< نطالب بإعلان التعبئة للتنمية المستقلة الشاملة بدلا من سياسة الاقتراض

<< على وزارة الداخلية مطاردة مجموعات البلطجة حتى يتفرغ الشعب للعمل والانتاج

بعد قرارات 12 أغسطس التى أتخذها الرئيس مرسى وفقه الله ، دخلت الثورة مرحلة جديدة بكل معانى الكلمة ، مرحلة  سمتها الأساسية أن الثورة وصلت إلى الحكم نهائيا  ، وعزلت ماتبقى من رؤوس النظام السابق ، وانفتح الطريق أمامها لمواصلة التطهير فى جهاز الدولة ، وبهذا المعنى انفتح الطريق أمام البلاد للدخول أخيرا فى مرحلة البناء والتنمية . وينشغل البعض بمن يسمى أبو حامد وكأنه هو العدو الرئيسى للثورة ، ولابأس من هذا الاهتمام باعتباره آخر متبقيات  الثورة المضادة . فالحقيقة أن " ثورة 24 أغسطس" المزعومة كانت من إعداد وإخراج المشير وعنان ومن كان يلوذ بهما من المستشارين وعناصر الأجهزة ، وعندما تمت الإطاحة بهما وتفكيك المجلس العسكرى السابق ، لاذ أتباعهم إلى الجحور وتنصلوا من ثورة 24 أغسطس ! ولكن كان من الصعب اعلان الهزيمة النهائية للثورة المضادة فتمت التضحية  بنصير جعجع باعتباره ورقة محروقة أصلا ، للقيام ببعض المناوشات الفاشلة ، وأيضا لاختبار حالة الرأى العام : فلعل وعسى !!

الأربعاء، 29 أغسطس 2012

ذعر أمريكى وصهيونى من زيارة مرسى لـ"طهران"

أثارت الزيارة المرتقبة للرئيس محمد مرسى إلى طهران لحضور قمة دول عدم الانحياز ردود أفعال متباينة، وتعتبر هذه الزيارة تاريخية بالمعنى الحرفى للكلمة، فالدكتور محمد مرسى سيكون أول رئيس مصرى يزور إيران منذ أكثر من 60 عامًا.

ويرى الكثيرون من المتابعين والمراقبين أن هذه الزيارة ستكون مقدمة لعودة العلاقات الطبيعية بين البلدين، بعد سنوات من الجفاء منذ أن قامت مصر منفردة بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1979، وهو نفس العام الذى وصلت فيه الثورة الإسلامية إلى الحكم فى إيران.

وأكد الدكتور مصطفى اللباد -الخبير فى الشئون المصرية الإيرانية، ومدير مركز الشرق للدراسات الإقليمية والإستراتيجية- خلال مداخلة هاتفية له مع قناة "أون تى فى"، أن هذه الزيارة مهمة لمصر وللمصالح المصرية الإيرانية، إلا أنه لا يتوقع وجود محادثات كثيرة خلال زيارة مرسى لإيران لضيق الوقت، وأكد على ضرورة أن تكون مصر على علاقة بكل القوى الإقليمية بالمنطقة.

من جانبها، لم تُخف العديد من صحف الكيان الصهيونى خشيتها وقلقها من هذه الزيارة المرتقبة، حيث قالت صحيفة (معاريف): "إن هذه المبادرة من الجانب المصرى يجب أن نحذر منها ونحسب لها ألف حساب، خاصة فى ظل التهديدات التى تمثلها إيران على أمن إسرائيل".

ولم يختلف رأى جريدة "يديعوت أحرونوت" عن زميلتها، حيث أكدت أن هذه الخطوة تمثل جرس إنذار؛ لأن أى تحسن فى العلاقات بين القاهرة وطهران سيكون على حساب "إسرائيل".

كما أعادت صحيفة "هآرتس" نشْر صورة الرئيس محمد مرسى وهو يصافح الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد بحميمية كبيرة أثناء القمة الإسلامية بمكة منذ أسبوعين.

وتساءل التليفزيون الرسمى للكيان الصهيونى أنه إذا تمت الزيارة المرتقبة إلى طهران، كيف سيكون موقف القاهرة إذا نجحت مبادرة "إسرائيل" بضرب طهران؟ هل ستصمت؟ أم سيكون لها رد فعل يؤثر سلبًا على العلاقات المصرية "الإسرائيلية" فى المستقبل؟

وأكد تليفزيون الكيان الصهيونى أن سفر محمد مرسى إلى طهران يعتبر نوعًا من التحدى لكل القوى الدولية التى نصحته بعدم إتمام هذه الزيارة، كما أن الزيارة رسالة قوية بأن مصر فى عهد الرئيس محمد مرسى تتغير دوليًا.

وعلى الجانب الأمريكى، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية رفض بلادها لهذه الزيارة، وقالت إن إيران لا تستحق أن يزورها وفود رفعية المستوى، وإن بلادها تخشى أن تستغل طهران هذا المؤتمر للتهرب من التزامتها الدولية تجاه مجلس الأمن.

ويعتقد بعض المحللين -وفقًا لما ذكرته وكالة (أسوشيتيد برس) الأمريكية- أن هذه الزيارة ستكون مقدمة لاستعادة مصر لدورها الدولى والإقليمى مرة أخرى؛ فالزيارة تأتى فى وقت تتزايد فيه المطالبات الشعبية بسياسة خارجية مستقلة.

الحلف العربى الإسلامى فى مواجهة الحلف الأمريكى الصهيونى

ورغم أنه من السابق جدًا تحديد مستقبل العلاقات المصرية الإيرانية، إلا أن حجم الخوف الصهيونى والأمريكى الكبير من هذه الزيارة المرتقبة، يعكس وبشدة أهميتها كخطوة أولى على طريق إعادة بناء تحالفات دولية جديدة لمصر بعد ثورة 25 يناير تضمن استقلال مصر وريادتها، فهل تنهى مصر عهد التبعية للولايات المتحدة الأمريكية؟ وهل تقوم بتغيير تشكيل الخريطة السياسية الدولية الحالية بالسعى نحو تشكيل الحلف العربى الإسلامى (المصرى التركى الإيرانى) فى مواجهة الحلف الأمريكى الصهيونى؟ هذا سؤال لا يتطلب إجابة، بل يتطلب فعلاً وعملاً.

الاثنين، 27 أغسطس 2012

لم يعد للقوميين واليساريين عذرا في عدم دعم مرسي

الدكتور محمد مرسي رئيس مصر
بقلم: عمر عبد الهادي

وجهت في خضم الانتخابات الرئاسية المصرية رسالة للأستاذ حمدين صباحي الذي كان أحد المرشحين  فيها , دعما ومؤازرة مني له باعتباري مواطنا عربيا يرى في مصر أما للعرب ويرى في حمدين رجلا شريفا يتطلع لرفعة بلده وامته العربية , وقد تلقيت منه ردا غير مباشرا شكرني فيه على الثقة التي أوليته إياها.

واليوم ويعد أن انتجت ثورة 25 يناير المصرية المجيدة رئيسا منتخبا لأول مرة في تاريخ مصر , وأتت بقائد شرعي للبلاد المصرية , منحدرٍ من جماعة الإخوان المسلمين المُؤازَرة سياسيا واجتماعيا من شرائح كبيرة من المصريين والعرب والمتصادمة سياسيا واجتماعيا مع شرائح هامة من الشعب المصري والشعوب العربية .  وهذه المواقف المتباينة دعت أغلبية هذه الشرائح الهامة المشار اليها , لإصدار أحكاما مسبقة على جماعة الإخوان المسلمين  كان من ضمنها توجيه اتهامات لها وللرئيس مرسي , بالتبعية لأميركا وهي اتهامات تقوم على التكهنات وتخلو من الإثباتات.

خلعت ثورة 25 يناير رأس النظام الفاسد لكنها عجزت عن خلع جسم النظام الفاسد , ثم استبدلت الثورة الرأس الفاسد برأس صالح أفرزته صناديق الإقتراع . ولم تمض سوى أسابيع قليلة حتى قام الرئيس المنتخب مرسي بإزاحة أكبر رؤوس جسم نظام مبارك , ممثلة بالمشير حسين طنظاوي ومساعده الفريق سامي عنان , مدشنا بتلك العملية تصفية أكبر وأخطر فلول النظام السابق قد  يتبعها قريبا إزاحة بقية الفلول من جميع مستويات الدولة القضائية والإعلامية والوظيفية...  لكن ماذا عن كامب ديفيد؟

أتاحت حادثة استشهاد 16 جندي وضابط مصري قرب رفح على أيادي مجموعة من التكفيريين السلفيين , وبمعونة إسرائيل , الفرصة للرئيس المصري المتحرر لتوه من قيادات الجيش الفاسدة , لإدخال الجنود والضباط المصريين مع اسلحتهم الثقيلة الى شرق وجنوب سيناء ضاربا بذلك بعرض الحائط واحدا من أهم بنود اتفاقية كامب ديفيد الذي كان يحرم على الجيش المصري الدخول لهذه المناطق من سيناء. الأمر الذي يستدعي القول أن اتفاقية كامب ديفيد لم تلغ بعد لكنها باتت بحكم الميته.

وفي خطوة يمكن وصفها بالأهمية الفائقة , قبل الرئيس محمد مرسي الدعوة التي وجهها له الرئيس الإيراني أحمدي نجاد للمشاركة في قمة دول عدم الإنحياز التي ستنعقد في طهران في الايام الأخيرة من الشهر الحالي , مستأنفا بذلك على ما يبدو , العلاقات الدبلوماسية المصرية الإيرانية المجمدة منذ ما يزيد عن 30 سنة . هذا إضافة لدعوة مرسي لإنشاء لجنة تضم الدول الرئيسية في المنطقة وهي مصر وايران وتركيا والسعودية تقوم بالسعي من أجل حل سياسي للأزمة السورية , يشارك فيه النظام السوري والمعارضة .

بالأمس وقبل ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية بعثت برسالة دعم لحمدين صباحي واليوم وبعد نجاح محمد مرسي أبعث لمرسي أيضا برسالة دعم , وبرسالة ثانية لجميع القوى القومية واليسارية وعلى رأسها حمدين صباحي , أدعوهم فيها للوقوف صفا واحدا مع رئيسهم الشرعي محمد مرسي من أجل ان يساندوه في ما اتخذه من قرارات جريئة وما سوف يتخذه , كي يكون لهم دورا ملموسا في نهضة مصر وفي التحرر من الهيمنة الأميركية , وفي التصدي للكيان الصهيوني العدو الأول لأمتنا , وفي عودة مصر لحضنها العربي  لتأخذ دورها القيادي فيه.

"نخنوخ" يهدد بكشف رءوس كبيرة في السياسة والفن والبيزنس

نخنوخ
رجال أعمال وسياسيون وفنانون متورطون معه بنشاطات خارج إطار القانون
البلطجى الشهير حصل على جواز سفر دبلوماسى من نظام مبارك
حصل على ترخيص سلاح نارى رغم كونه مسجل خطر بـ13 سابقة
سوزان حرَّضته على الاستيلاء على أراضى صفاء أبو السعود تأديبًا لصالح كامل
توجيهات لفضائيات وصحف خاصة للدفاع عنه وتصويره كضحية خلاف سياسى
علامات استفهام واسعة وخطيرة تطرح نفسها الآن فى أعقاب القبض على "صبرى نخنوخ" أخطر زعيم للبلطجة فى مصر على الإطلاق طوال السنوات العشر الأخيرة، والرجل الذى يهيمن فعليًا على ما بين ثلاثة إلى أربعة آلاف بلطجى منتشرين فى محافظات مصرية مختلفة، لكن غالبيتهم تتركز فى القاهرة، وصبرى حلمى نخنوخ ـ 49 عامًا ـ اسم يعرفه جيدًا رواد كباريهات شارع الهرم وقد ذاع صيته منذ أن كان عمره 20 عامًا بين بودى جاردات المنطقة وبلطجيتها وأطلق عليه عميد جاردات شارع الهرم ورغم أن بنيانه الجسدى ليس ضخمًا لكن له رصيدًا كبيرًا فى عالم الجريمة والبلطجة ما بين فرض السيطرة والنفوذ وأعمال البلطجة وتجارة الصنف كما كان واحدًا من أبرز الذين استغلهم الحزب الوطنى المنحل فى تزوير الانتخابات وإفسادها حيث يتحكم نخنوخ فى جيش جرار من أصحاب السوابق والبلطجية وهو أول مَن ابتكر مكاتب لتوريد البلطجية وهناك علامات استفهام حول امتلاكه طبنجة مرخصة من قسم شرطة الدقى رغم وجود أكثر من 13 سابقة عليه.
وكان "نخنوخ" ابن حى "بولاق أبو العلا" فى وسط القاهرة الذى انتقل إليه مبكرًا من حى "القللى"، قد التقطه أحد قيادات مباحث أمن الدولة والذى تحول بعد ذلك إلى أحد أقطاب الحزب الوطنى المنحل، حيث تمكن بعد ذلك من الوصول ـ بمساعدة نخنوخ ـ إلى عضوية البرلمان ممثلا للحزب الوطنى، ومن هنا بدأ البرلمانى الشهير "ب.ق" فى اكتشاف "دور" استثنائى للبلطجى الشهير وبدأ فى تعريفه على قيادات الداخلية، حيث بدأ التنسيق بينه وبين مباحث أمن الدولة وتم تعريفه برئيس الجهاز وقتها اللواء حبيب العادلى، وعندما تولى العادلى الوزارة تم عقد اجتماع بين نخنوخ وحبيب العادلى فى العمارة التى يملكها النائب البرلمانى وقطب الحزب الوطنى الشهير الذى قدم "نخنوخ" للعادلى بوصفه "هدية" وأنه خير من يمكن الاعتماد عليه فى كل المهام التى لا تريد الداخلية الظهور فيها بشكل مباشر، كما أجرى القيادى نفسه مقابلة له مع زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية، نخنوخ الذى نجح فى "إدارة" السيطرة الأمنية على الانتخابات البرلمانية من خلال رجاله الذين روعوا الناخبين بالسيوف والسنج والأسلحة النارية والتى تم التقاطها فى صور شهيرة نشرت فى الإعلام المصرى والعالمى، تعززت بعدها مكانته عند كثير من قيادات الداخلية، وذاع صيته فى أعقاب ذلك بين عدد من الفنانين ورجال الأعمال، الذين لجأوا إليه فى عمليات سيطرة أو حماية أو تصفية خصوم، بوصفه يحظى بمظلة حماية سياسية رسمية وأنه أكثر بلطجى موثوق فيه فى الأعمال التى توكل إليه، وقد لجأ إليه رجال أعمال وملاك فضائيات وفنادق ومشروعات سياحية من أجل توفير الحماية أو تنفيذ بعض الأعمال والمهام خارج إطار القانون، وتؤكد المصادر التى تواصلت مع "المصريون" أن العملية التى قام بها "نخنوخ" بالاستيلاء على أراضى الفنانة صفاء أبو السعود كانت بتوصية من سوزان مبارك شخصيًا، فى عملية تأديب للملياردير السعودى صالح كامل صاحب مجموعة قنوات إيه آر تى.
نخنوخ البلطجى المدلل عند نظام حسنى مبارك وحبيب العادلى كان يحظى برعاية استثنائية، فقد منح جواز سفر دبلوماسى للسفر إلى الخارج بدون أى معوقات وعدم خضوعه للتفتيش أثناء المرور، كما منح بطاقات منسوبة إلى العديد من الجهات القضائية والأمنية.
وقد لجأ نظام مبارك وقيادات الداخلية بالتحديد فى أيام الثورة وفى أعقابها إلى "نخنوخ" من أجل القيام بعمليات تصفية مختارة بعناية، وعلى الرغم من رفع تقارير وافية من جهات عديدة عن نشاطه وخطورته وتورطه فى أعمال قذرة بعد الثورة إلا أن جهات عليا حرصت على تجاهل الموضوع لأسباب قد يمثل الكشف عنها مفاجأة كبرى.
وكانت المعلومات التى تجمعت لدى رئاسة الجمهورية خلال الأسبوع الماضى تؤكد أن جهات داخل مصر وخارجها فى لبنان والإمارات العربية على تواصل دائم فى الفترة الأخيرة مع نخنوخ، وأنه قد أوكل إليه القيام بأعمال خطيرة أثناء التظاهرات التى كان مقررًا خروجها فى 24 أغسطس الماضى، وأن مؤسسات دينية وشخصيات معارضة وبعض المنشآت ستتعرض لانتهاكات مثيرة للغاية بما يسبب حالة من الفوضى والهلع فى العاصمة، وأكدت المعلومات أن "نخنوخ" يخترق قيادات عديدة فى وزارة الداخلية، وأنه من الصعب السيطرة عليه أو ضبطه بدون عملية خاصة واستثنائية، فكان أن طلبت الرئاسة الاستعانة بجهاز المخابرات الحربية مع قيادات مختارة بعناية فى وزارة الداخلية، فاجأت نخنوخ وأذهلته فى الوصول إليه بسهولة وضبطه مع عدد كبير من رجاله.
وعلمت "المصريون" أن جهودًا تجرى الآن مع "نخنوخ" من أجل الكشف عن شبكة البلطجة بالكامل وعلاقاتها، وقد هدد "البلطجى" الشهير بكشف أسماء من العيار الثقيل من رجال أعمال وسياسيين وفنانين ومسئولين أمنيين وشخصيات رفيعة، الأمر الذى دفع وزارة الداخلية إلى تشديد إجراءات الحماية والمراقبة له فى محبسه خوفًا من أن يتعرض لمحاولات تصفية لدفن أسراره معه، كما جرت اتصالات محمومة بين عدد من رجال الأعمال وملاك بعض الصحف الخاصة والفضائيات من أجل توفير مظلة إعلامية عاجلة لنخنوخ لمنحه الثقة فى عدم الكشف عن علاقاته بهم، من خلال محاولة تصوير قضيته فى إطار سياسى أو دينى.

الأحد، 26 أغسطس 2012

حروب الموساد في مصر!../ نواف الزرو

قد يقول قائل: ما هذا العنوان الكبير الذي يضخم ويؤسطر دور الموساد الصهيوني في مصر!
وقد يتساءل آخر: ألا يندرج ذلك يا ترى في سياق"الطابور الخامس" والحرب النفسية!
بينما قد يشرح ثالث أهمية تسليط الضوء دائما على العدو وأجهزته الاستخبارية الفاعلة دائما، والتي لا تتوقف عن العمل في البلاد والمجتمعات العربية.
ونحن نقول، بدورنا بمنتهى البساطة، إن الكيان الصهيوني يعتبر نفسه في حالة صراع وجودي مع العرب، وإنه في حالة حرب مفتوحة حتى في ظل معاهدات السلام المعقودة، التي لم تخدم سواه عمليا، فتلك الدولة لا تنام ابدا، وتواصل حروبها ونشاطاتها في كل البلدان العربية ولا استثناء لأي دولة منها، فقد كنا على سبيل المثال وثقنا "حروب إسرائيل في العراق"، و"دور الموساد في اغتيالات النخب العلمية والأكاديمية العراقية"، وغير ذلك، وكنا أيضا وثقنا دور الموساد في تفجيرات سبتمبر/2001 وتداعياتها التي لم تخدم حتى اليوم سوى الأجندة الصهيونية.
واليوم نأتي لنوثق كذلك دور الموساد في أكبر وأهم دولة عربية هي مصر،التي تحتل مركز الأولويات الاستخبارية الصهيونية، ولا مبالغة في ذلك، فحينما يعلن الموساد الصهيوني"أن مصر أكثر الدول العربية عداءً لإسرائيل وغالبية كتابها يتمنون زوالها من على الخريطة"، وحينما تتهم المخابرات الصهيونية في بحث حمل عنوان: "إسرائيل في الكتب العربية" وأشرف عليه ضابط المخابرات المقدم د. رئيوفين أرليخ، (قالت إنها استندت فيه إلى ألفي كتاب وأجرته بالتعاون مع مركز المعلومات الاستخباراتية والإرهاب) الكتابات التي صدرت في مصر خلال السنوات العشر الماضية بأنها تحرض ضد إسرائيل والشعب اليهودي"، وحينما تجمع المؤسسة العسكرية الصهيونية على"أن الجيش المصري ما زال يشكل أكبر تهديد وتحد لإسرائيل"، فإن ذلك يوضح المناخات العدائية التي تعمل في إطارها المؤسسة العسكرية والأمنية والسياسية الصهيونية، ما يؤشر إلى أن أجهزة الاستخبارات الصهيونية لم تتوقف عن نشاطاتها العدائية في مصر على الرغم من أكثر من ثلاثين عاما من معاهدة السلام والتطبيع الرسمي بينهما.
فلماذا تقوم "إسرائيل" إذن بالتجسس على مصر رغم معاهدة السلام الموقعة بينهما، ورغم انتهاء حالة الحرب التي كان أعلنها في عهده الرئيس السادات في أعقاب أكتوبر/1973 "أنها آخر الحروب"؟
المصادر الاستخبارية الصهيونية لا تخفي حقيقتها، فهي تؤكد أن التجسس جزء أصيل وأساسي في العلاقات الإسرائيلية مع جميع الدول، حتى الصديقة منها مثل الولايات المتحدة، وبالتالي فإن التجسس الصهيوني على الدول العربية وبخاصة على مصر، يأتي على رأس أولوياتها على الرغم من حالة السلام، فهذه هي طبيعة الدولة الصهيونية التي قامت وتقوم وتتواصل على الحراب والحروب، والتجسس الاستخباري يحتل مقدمة حروبها المفتوحة منذ عام 1948.
ولعل الشهادة الحديثة جدا التي قدمها اللواء المصري أحمد رجائي عطية، أحد قادة ومؤسسي العمليات الخاصة في مصر -في حواره مع مجلة "الأهرام العربي"، أجراه هاني بدر الدين، وتنشره المجلة في عددها الجديد- حول دور الموساد في مجزرة رفح، إنما تعزز كمّا هائلا من الوثائق والشهادات السابقة في هذا الصدد، فكشف اللواء عطية النقاب عن: "أن هناك وحدة إسرائيلية اسمها 242 تابعة للموساد الإسرائيلي، أنشئت عام 1971 في سيناء لها يد في مذبحة رفح"، موضحا: "وهناك غيرها وحدات أخرى مختصة بكل بلد أو منطقة، حيث أنشأ الموساد مجموعات تكون وثيقة الصلة بالمكان الذي ستعمل به، وتتولى غرس أعضائها في تلك المناطق، ويكون هؤلاء العملاء يشبهون من يعيشون بتلك المناطق ويعيشون مثلهم، فيكونون مثل الخلايا النائمة، موضحا تفاصيل تلك المجموعة الإسرائيلية الخاصة وأسباب هجوم رفح، والغرض منه، والأهداف الغربية للسيطرة على سيناء، ببسط سيطرة إسرائيل على شمال سيناء، وسيطرة الاتحاد الأوروبي على الجنوب، مطالبًا بالالتفات لتلك المخططات، والعمل على وقفها وسرعة تنمية وتعمير سيناء".
المؤسف في هذا المشهد، أن الحرب الاستخبارية هي من جانب واحد فقط، بعد أن كانت الاستخبارات المصرية سابقا في عهد الراحل عبد الناصر، تسجل نجاحات مبهرة وحقيقية في حربها الاستخبارية ضد "إسرائيل"، بينما أجهزة أمن العرب اليوم تنشغل في مواجهة شعوبها وحروبها الداخلية والبينية العربية، فلا يستغربن أحد الحديث عن حروب للموساد في مصر أو في أي دولة عربية أخرى، إلى حين تتبدل الأحوال العربية، ويلتفت العرب إلى أخطار المشروع الصهيوني التي تمتد إلى العواصم العربية!

صحيفة ألمانية:قضاة مبارك هم سبب الأزمة في مصر

أبرزت جريدة دي تسايت  الألمانية الأسبوعية التي يصدرها المستشار الألماني السابق هيلموت شميدت في مقالة لها صادرة اليوم أن سبب النزاع المست...