الثلاثاء، 24 يوليو 2012

نخبــة الأراجــوزات تتحــالف مع العسكــرى للقضـاء على مــرسى

بقلم: د.عبد الحليم قنديل
من مبادىء الشهـامة والنخوة الوطنيـة والتـى غـابت عن الكثيـرين ممـا يدعــون زيفـا وبهتـانا (بالنخبـة) أن ترحـم عدوك وقـت ضعفـة بل وتـرأف بـه حين يتملك المرض منه ,, لا ان تتجـاسر عليه وهو ممـدد على الأرض ومسخـن بالجـراح القــاتلة فى وقـت تجمع وتـوحد فيـه الجميـع على هـدف واحـد وهو القضـاء عليـه,, أرى الإخـوان وخصـوصـا الرئيـس مـرسى (كـالأسـد الجـريح) تجمـع حـوله وتوحـد ضـده الضـوارى من الذئـاب لتصفيتـه والقضـاء عليـه تمـاما تنفيـذا لأوامــر وتعليمــات قــائد( قطيـع الـذئــاب ) الممثـل فى المجــلس العسكـرى ومعه بقـايا قطيـع مليـارديـرات المـال الحرام من النظام البـائد,, يعـرف الرجـل المحـارب الشهـم حين يقـف حـاملا سيفـه فى وجـه عـدوه القـوى البـاغى وهو وجهـا لوجـه ,, رجـلا لرجــل,, ولكن كمـا ذكـرت أنفـا سقطـت كل تلك الكرامــات والاخـلاق فى ظـل سعـى (نخبـة الأراجــوزات) للمكـاسب الماديـة وبريق الشهرة والوعـود البراقـة بمناصب وخلافه التى منحهـم إياهــا جنـرالات المجلس العسكرى ومليـارديرات الحرام وباأشتراك من قضاة بلا ضمير ومشكوك بشده فى نزاهتهم (المحكمه الدستوريه العليا) والذين أشتـركوا جميعـا لتصفيـة الإخـوان ورئيـس الجمهـورية فى أشرس هجمـة غـادرة تعـرض لها هذا الفصيـل ,,إنهـا حقـا (مـذبحـة الإخوان) التى ذكرناها انفـا فى مقـالات سابقه وكذبنـا الكثيرين وها هى تتحقق امـام الجميع بسيناريوهات قريبـة للغاية ,, ولن أدافع عن الإخوان فعلاقتى بهم ليست جيـدة منذ امـد طويـل وكنت من أشد المهاجمين والمعارضين لسياساتهم وسـاظل على هذا العهـد حتى أرى منهم خلاف ذلـك ,,وجمـاعة الإخوان ورئيس الجمهورية يمتلكان من الأليات والوسـائل المختلفه ما يمكنهم من الرد والدفـاع عن انفسهم ,, ولكننـى أنـأى بنفسـى عن الإنضمـام لهـذا القطيـع الضارى النخبوى والذى اعمتـه رغبتـه فى الإنتقـام من كل ما هو( إسلامـى الهوية) وإخـوانى الأيدلوجيـة ويستخدمهم النظام الفاسد الذي ما زالت اذرعـه ممتده فى كافة جوانب البلاد (كعبيـد) يبحثون عن المال والسلطة والشهرة والإنتقــام بلا وعى أو وطنيـة او نـزاهه مهنيـة أنعدمـت وتلاشت وسط هؤلاء الغـوغائيين ,, لقد تجمع اباطره المثقفين والكتاب والمحللين والإعلاميين والقانونييين والحزبيون من كافة الأيدولوجيات لهدف واحد وهو حرب شعواء ضد أى مخطط لإقامة دولة دينيـة او حتى دولة مـدنية ذات هوية إسلامية برغبة عارمة فى الدفاع عن الدوله العسكرية البوليسيه القامعه والباطشه ,,أتعجب من هؤلاء بالأمس أدعوا كونهم زعمـاء وقيادات الثورة وكانوا يهتفون فى الميادين ضد نظام مبارك وقت الثورة واليوم يدافعون عن الدوله العسكرية بالفعل وبالقوة بينما يهاجمونها بالكلمات الفارغه من كل مضمون يضمن تنفيذ النية المبيته على الأبقاء على حكم العسكر بـديلا لدولـة الإخوان خـوفا وهلعـا على مصالحهم الشخصية فمن الطبيعى فى ظل دولة مدنية ذات هويه إسلاميه عادله قائمة على العدل والامان والمسـاواة لن نسمع عن زعيم يرتدى (عباءة عبد الناصر ) بالهتاف فقط بينما افعاله ادنى من ان تصل لمكانة زعيم كبير بحجم (جمال عبد الناصر ) نجده يتحالف مع الشيطان لتكوين (تيار ثالث) هو ومجموعه من المنافقين والمدلسين وعديمى الوطنية وكارهـى الإسلام وكل ما هو إسلامى أو كل ما هو عادل وطاهر لان مصالحهم تتطلب العيش فى (العفـن) حتى يستمروا فى نهب ثروات الوطن بدون رقيب وبدون حساب ,, ويكون هدف هذا التيار المعلن ان يوازن بين الدوله الاسلاميه والدوله العسكرية بينما باطنه هو الدفاع عن الدوله العسكريه بشده والنيل من الدوله المدنيه بهويه اسلاميه,, والقضاء التام على اى محاوله للتخلص من الحكم العسكرى ,, وبعد ذلك يتحـدثون ويتشدقون ليلا ونهارا عن ماضيهم الوطنى وانهم يجب ان يقودوا هذا الوطن وبالتاكيد ستكون النهاية تبعا لقيادتهم هاوية ومـؤسفة وشرا كبير على الوطن والمواطن ,, انتهت اللجنه التأسيسيه من أمرا مهم وهو الحفاظ على الماده الثانيه للدستور كما هى فى الدستور الجديد ,,اى ان ما يخوفونا منه الساده (نخبـة الأراجوزات ) من ان الدوله الإسلاميه قادمة بااحكام وشريعه ستمنع الحريات وستقتل العلماء والفنانون هو هـراء وهرطقه ليس لها من مدلول وإنما هى حرب شعواء تخدم للإبقـاء على الوضع الراهن فى ظل حكم عسكرى غاشم وفاشل ولصوصى يحتكر كافة موارد الدوله لفئة بسيطه بينما يعيش معظم سكان الوطن تحت خط الفقر جوعى وربما عطشى أيضـا,, وها هى محكمـة (القضاء الإدارى) قررت الإسراع فى عقد جلسة يوم 17 يوليو الحالى لنظر الطعون المطالبة ببطلان اللجنـة التاسيسية للدستور بدلا من يوم 4 سبتمبر المقبل بدون عقد جلسة لتحديد الموعد إنهم يستبقون الأحداث لوضع كامل السلطه بيد المجلس العسكرى وطبقا للإعلان الدستورى إذا تم حل اللجنة التاسيسية للدستور سيقوم المجلس العسكرى باأختيار اعضاؤها الجدد وتكوينها من شخصيات ولاؤها لجنرالات المجلس العسكرى فقط وليس للوطن والشعب وحينها سيضع كل السلطه فى يده ويعزز موقفه ويحمى الثروات التى جمعها اعضاء المجلس العسكرى من حرام ويمنع متابعة ومراقبة ميزانية الجيش رغم انها تخضع للرقابة فى جميع الدولة المتقدمه حتى الولايات المتحده الامريكية,,ولكن هنا فى مصر يجب ان يحمى الفاسدون والعملاء انفسهم بشكل دستورى يمنحهم حصانه دائمة من المسائله ,, لقـد سئمنا حكم العسكر ونفـاق عبيد العسـكر,, تقـدم (يامرسى) بقـرارات سيادية وجادة تحقق العدل والمسـاواة وتعيد الحق المسلوب من هذا الشعب طوال فتره تاريخية مظلمة ,, ويجب ان نؤكد أننـا لسنا بصــدد كره وبغض وحرب ضد فصيل سياسى كالإخوان لمصلحة (قطيع عسكرى ) باطش وغاصب لحقوق الوطن والمواطنين ,, نحن فى حرب للبحث عن دوله مدنيه بهوية إسلاميه ضـد (حكم عسكرى) ضد المجلس العسكرى ,, الصراع اليوم يامدعى الدفاع عن الوطنية وعن المدنية بهجومكم الكاسح ضد فصيل حتى الان لم يحكم ولم يتحكم هو صــراع بين الدولة العسكرية التى يمثلها المجلس العسكرى ومليارديرات المال الحرام والكيان الأمريكى الصهيونى الذي يقف خلفه ,, والدولة المدنية العادله التى يحلم بها الكثير من أبناء شعب مصر ,, كم أشعر بالحرج (والقـرف أنكم) تنتسبـون زورا وبهتـانا (للنخبـة ) التى انتمـى إليهـا ,, غدا ستشـرق شمـس الحقيقة وسيـذوب الثلج عن تلك الوجوه الغـابرة القبيحـة لتظهر حقيقتها أمام الجميع وسيكون المكان الطبيعى لهم هو (القفـص) الذي يستحقون أن يجمعوا فيه مع بـاقى الضـوارى التى نهشت كثيـرا فى جسـد هذا الوطـن المكلوب والمنتصـر دائمـا ,, وما زلت أؤكد على مطالبة الرئيس مرسى....
باإتخاذ قرارات حازمة ومنها........
إلغاء الإعلان الدستورى المكمل (المكبل ) للإرادة الشعبية 
وعمل أستفتاء لحل (المحكمـة الدستـورية العليـا)
خــذ قـراراتك اليـوم وأنـت رئيـس منتخب يلتـف حوله شعبه المؤيـد فى كافة ميـادين مصر ,, أتخـذ قرارك وأنت رئيــس منتخـب قوى له كل الشرعيـة وها هى السلطـة التشريعية عادت ليدك بعد حل مجلس الشعب الأخير ,, كل ثـانية تمر عليك وعلى مصر بدون إتخـاذ قرار حـازم للتخـلص من المجلس العسكرى ومحكمته الدستورية لترزية الأحكام سيكون خطـرا عليك وعلى الثورة والوطـن ,,إتـخذ قرارا اليوم بيدك وغـدا لا نعلم بيد من سيكــون,, والثـورة ستنتصـر رغم انوف السادة جنرالات المجلس العسكرى ونخبـة الأراجوزات وبقـايا النظام البائد لأن هناك رجالا مستعدون للتضحيـة باأرواحهم من اجل رفعـة هذا الوطن ونصـرة قضيتـه ........

من المتحول يا ساويرس؟! - بقلم الأسواني

منذ بضعة شهور، سافر السيد نجيب ساويرس فى زيارة إلى كندا أجرى خلالها عدة مقابلات فى التليفزيون، وقد كرر ساويرس - فى كل لقاءاته - مطالبته للدول الغربية بالتدخل فى مصر من أجل حماية الأقباط ومساعدة الليبراليين فى بناء الدولة المدنية وعندما اعترض المذيع على تدخل الغرب فى شؤون مصر صاح ساويرس غاضبا:

- لماذا تتركون قطر والسعودية تمولان الإخوان المسلمين؟!. إما أن تمنعوا هذا التمويل أو تتدخلوا فى مصر لصالحنا.

وفى لقاء آخر مع المذيعة الكندية كريستينا فريلاند طالب ساويرس الغرب بالتدخل لحماية الأقباط والليبراليين من الإسلاميين وعندما اعترضت المذيعة على التدخل فى شؤون مصر قال ساويرس بالحرف:

- عندما تتدخل الدول الغربية لدعمنا لا يجب أن يكون ذلك علنا.

واندهشت المذيعة وقالت:

- أنت إذن تطالب الدول الغربية بدعم سرى..

.. كل هذه اللقاءات مسجلة ومتوفرة على الإنترنت ولا يستطيع ساويرس إنكارها.. ليس من حقى أن أشكك فى وطنية نجيب ساويرس لكننى أرفض تماما هذا الطلب الذى قدمه للدول الغربية حتى تتدخل فى شؤوننا.. وإذا كان هناك تمويل للإسلاميين من قطر والسعودية فالحل الصحيح أن تخضع ميزانيات الأحزاب الإسلامية والمدنية جميعا لرقابة الجهاز المركزى للمحاسبات مع تجريم أى تمويل سرى مهما يكن نوعه ومصدره.. أما أن يطالب ساويرس الحكومات الغربية بالتدخل فى مصر لحماية الأقباط فلا شك عندى أن الأقباط بكل تاريخهم الوطنى سيكونون أول من يرفض هذا التدخل المشين، أنا يسارى أدافع عن الدولة المدنية التى يتساوى فيها المواطنون بغض النظر عن أديانهم لكننى أرفض أى تدخل أجنبى فى شؤون بلادى وأسأل السيد ساويرس:

أى ديمقراطية تلك التى ستصنعها لنا الحكومات الغربية الاستعمارية؟!. اذكر لى بلدا عربيا واحدا قامت فيه الحكومات الغربية بحماية الأقليات.. هل حمت الولايات المتحدة المسيحيين أو الشيعة فى العراق المحتل؟! هل حمت الدول الغربية المسيحيين فى فلسطين الذين تقتلهم قوات الاحتلال الإسرائيلى وتدمر كنائسهم؟!

إن مصر قد ناضلت على مدى عقود وقدمت آلاف الشهداء مسلمين وأقباطا من أجل الاستقلال والسيادة الوطنية وبالتالى فإن دعوة ساويرس للغرب بالتدخل فى مصر إنما تهدر كل ما مات هؤلاء الشهداء من أجله، أدعو السيد ساويرس أن يقرأ قليلا عن تاريخ الكنيسة المصرية ليفخر كما أفخر كمصرى بمواقفها الوطنية العظيمة التى قدمت مصلحة مصر على أى اعتبار، أدعو ساويرس لقراءة تاريخ بطل وطنى من طراز رفيع هو القمص سرجيوس، أحد زعماء ثورة 1919 الذى خطب فى الأزهر وأعلن أن الأقباط يرفضون حماية الاحتلال البريطانى لهم ويطالبونه بالجلاء الفورى عن مصر.. الغريب أن السيد ساويرس دعا الدول الغربية إلى التدخل فى بلاده وطلب دعمهم السرى لكنه فى نفس الوقت عندما جاءت وزيرة الخارجية الأمريكية فى زيارة رسمية معلنة إلى الرئيس مرسى المنتخب فإن نجيب ساويرس رفض هذه الزيارة وأعلن أنها تعتبر تدخلا فى شؤون مصر.. من المتحول يا سيد ساويرس؟!

ثانياً: ما موقف نجيب ساويرس من الثورة ؟! هل كان يؤيدها أم يعارضها؟! شاهدت تسجيلات عديدة للسيد ساويرس فأصابتنى دهشة بالغة: السيد ساويرس ينتقل من الموقف إلى نقيضه بلا أدنى حرج .. قبل الثورة أعلن نجيب ساويرس مرارا وتكرارا أنه يحب حسنى مبارك ويؤيده ويعتبره بطلا قوميا.. وفى بداية الثورة، فى مداخلة على قناة المحور خرج ساويرس على الناس باكيا من فرط تعاطفه مع مبارك.. عندئذ قال له المذيع سيد على:

- يا أستاذ ساويرس دموعك غالية علينا. أنا عارف أن دموعك دى عشان مصر.

وفى لقاءات متوالية، أثناء الثورة، أكد ساويرس أنه لايريد لمبارك أن يرحل وأنه لم ينزل إلى ميدان التحرير بل نزل إلى ميدان مصطفى محمود حيث حمله مؤيدو مبارك على الأعناق وراح يهتف معهم من أجل بقاء مبارك.. هذا الموقف يتحول إلى نقيضه بعد نجاح الثورة فيؤكد ساويرس، فى لقاءات مسجلة أيضاً، أنه أيد الثورة منذ اليوم الأول وفرح بها فرحا شديدا ثم يبالغ فيقول (فى ندوة فى كندا) أن تأييده العارم للثورة جلب عليه غضب أفراد أسرته الذين خافوا عليه من عواقب شجاعته الثورية.. هذه المواقف المتناقضة لنجيب ساويرس مسجلة وموجودة وإذا سمح لى سأطبعها له على سيديهات وأرسلها إلى مكتبه ليطالع مواقفه على مهل ويعرف من هو المتحول!!

ثالثاً: السيد ساويرس غضب منى واتهمنى بالعنصرية لأننى أوردت فى مقالى الأخير الجملة التالية: « بعض الأقباط أصابهم الذعر من وجود رئيس إسلامى لدرجة جعلتهم يريدون التخلص منه حتى لو كان الثمن إجهاض الثورة وعودة النظام القديم».

أولاً: سأوضح تعريف العنصرية فى القوانين الغربية:

«العنصرية هى الاعتقاد بأن الاختلاف فى العنصر أو الجنس يؤدى إلى الاختلاف فى القدرات الإنسانية» أنصح السيد نجيب بأن يكتب هذا التعريف ويفهمه جيداً وألا يستعمل بعد ذلك مصطلحات يجهل معناها.. أما عن الجملة التى أثارت غضبه فهو للأسف لم يكن أمينا فى نقلها فقد كتبت «بعض» الأقباط لكن السيد ساويرس أورد الجملة بعد حذف «بعض» مما يوحى بأن رأيى ينسحب على الأقباط جميعا. على كل حال تعالوا نتحدث بصراحة:.. هل ننكر أن قطاعا كبيرا من الأقباط قد صوتوا لصالح شفيق وكانوا سيصوتون لعمر سليمان رحمه الله لو أنه أكمل ترشحه؟! الكاتب القبطى البارز سليمان شفيق أكد فى مقاله باليوم السابع أن 80 فى المائة من الأقباط صوتوا لصالح شفيق.. هل ننكر أن وصول شفيق أو عمر سليمان إلى الحكم كان سيعنى إجهاض الثورة أو على الأقل نهاية الموجة الأولى من الثورة؟!. أنا أتفهم موقف الأقباط الذين دعموا النظام القديم خوفا من الإسلاميين لكننى لا يمكن أن أوافقهم على هذا الموقف.

رابعاً: يقول السيد ساويرس إن قناة «أون.تى.فى» لعبت دورا مهما فى الثورة وأنا أوافقه تماما وقد كان لى حظ الاقتراب من هذه القناة ورأيت المجهود العظيم الذى بذله مدير القناة ألبير شفيق ونجومها المتألقون مثل يسرى فودة وريم ماجد وآخرون ورأيت عشرات الشباب يتعلمون ويمارسون القواعد المهنية لإعلام راق وصادق.. كنت فخورا بقناة «أون.تى.فى» ورأيتها وهى تحارب بشجاعة لتنقل الحقيقة ثم ماذا حدث؟!. ما إن أعلن عن خوض أحمد شفيق جولة الإعادة ضد محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة حتى تصرف نجيب ساويرس بمنطق صاحب الكرة (عندما كنا نلعب الكرة ونحن أطفال كان صاحب الكرة له الكلمة النهائية ولابد أن نطيعه وإلا فإنه سيأخذ الكرة ويمضى فلا تكون هناك مباراة أصلاً) فرض ساويرس على قناة «أون.تى. فى» تأييد أحمد شفيق ومنع انتقاد شفيق فى كل البرامج وتم إلغاء دعوات لضيوف عديدين من منتقدى شفيق وفى وقت ما تم إلغاء معظم البرامج الحوارية ثم نتيجة لكل هذه الضغوط انسحب الإعلامى الكبير يسرى فودة ووجه بيانا لمشاهديه قائلاً: «لقد انسحبت احتراما لكم» ثم رفض العودة للقناة لأن المسألة مسألة مبدأ كما قال.. كل هذه وقائع لايستطيع ساويرس إنكارها بل إن تأييده العارم لشفيق، الذى ينكره الآن، عليه عشرات الشهود وأذكر أن رجلا مصريا عظيما - واحد من أهم رموز الثورة فى مصر - قال لى فى اتصال تليفونى:

- «تصور نجيب ساويرس كلمنى تلات مرات عشان أدعم شفيق..»

ثم عقب الرجل الكبير بكلمة لا أحب أن أذكرها .. الأمثلة على تحولات ساويرس لا تنتهى.

خامساً: يتهمنى السيد ساويرس بأنى تحولت فى موقفى وتحالفت مع الإخوان المسلمين.

ولا أعرف من أين أتى بهذا الكلام، لكننى أدرك أن موقفى صعب الفهم على ساويرس لأننى لست منحازاً لطائفة أو حزب أو مجموعة مصالح، أنا أدافع عن مبدأ، أدافع عن الحق أينما وقع، الإسلاميون (الإخوان والسلفيون) أختلف معهم فى الأفكار والسياسات لكننى أدافع عن حقوقهم كمواطنين تماما كما أدافع عن حقوق الأقباط.. كنت من الأصوات القليلة التى رفضت المحاكمات العسكرية للإخوان وطالبت بحقهم فى إنشاء أحزاب وكتبت ذلك فى عز جبروت نظام مبارك.. وكنت أيضا من أكبر منتقدى الإخوان بعد الثورة لأنهم فضلوا مصالحهم على مصلحة الثورة وتحالفوا مع العسكر على حساب الثورة حتى وصلنا إلى هذه المحنة كما أننى لم أنتخب محمد مرسى ودعوت إلى مقاطعة الانتخابات احتجاجا على ترشح شفيق للرئاسة قبل التحقيق معه فى 35 قضية فساد تلاحقه منذ عام ونصف.. لماذا يتهمنى ساويرس إذن بالتحالف مع الإخوان؟!.. لأننى تلقيت دعوة من رئيس مصر المنتخب لكى يستمع إلى رأيى فى كيفية تحقيق أهداف الثورة. ذهبت إليه بصحبة كوكبة من الثوريين الوطنيين المخلصين: وائل غنيم وأسماء محفوظ ووائل قنديل وحسن نافعة وسيف عبدالفتاح وحمدى قنديل وعبد الجليل مصطفى وعمار على حسن وغيرهم.. قلنا له كل ما نتوقعه منه لكى يصبح بحق رئيسا للمصريين جميعا وليس مندوبا للإخوان فى الرئاسة.. ما العيب فى ذلك؟!. هل كان المفروض أن أرفض دعوة رئيس مصر المنتخب حتى يرضى عنى ساويرس؟!. أنا لايهمنى رضا ساويرس أو غضبه فأنا أفعل دائما ما يمليه على ضميرى بغض النظر عن النتائج.. الغريب أن السيد ساويرس الذى التقى كثيرا بمسؤولين ورجال أعمال اسرائيليين من أجل مشروعاته فى إسرائيل يغضب منى إذا قابلت رئيس مصر المنتخب.. السبب أنه رئيس إسلامى، وهذا فيما يبدو جريمة لا تغتفر فى عرف ساويرس.. ليست هذه أول مرة أكتشف هذا الجانب فى شخصية ساويرس.. ففى أعقاب تكوين حزب الحرية والعدالة اشتركت فى مناظرة تليفزيونية مع الدكتور محمد مرسى باعتباره رئيسا للحزب فى برنامج الإعلامى الكبير يسرى فودة.. ناقشت مع الدكتور مرسى كل مآخذى على تيار الإسلام السياسى وسجلت اختلافى الكامل مع أفكارهم ومضى الحوار بطريقة بناءة ومتحضرة.. وقد أشاد بالحوار الدكتور مرسى والأستاذ يسرى فودة ومعظم المشاهدين على تويتر وفيس بوك.. بعد يومين رأيت نجيب ساويرس بالصدفة عند صديق مشترك ودار بيننا حديث خاص تأكد لى من خلاله إننا ننظر إلى الإسلاميين بطريقة مختلفة.

يا أستاذ نجيب أنا أختلف مع أفكار الإخوان والسلفيين وبيننا خصومة سياسية أما أنت فإن خصومتك مع الإسلاميين تحولت للأسف إلى عداوة.. الخصومة الشريفة لا تمنعك أبدا من الاعتراف بحقوق خصومك والدفاع عنهم إذا كانوا على حق أما العداوة فهى تمنعك من الإنصاف وتدفع بك إلى التحيز والتجنى.. أنا أبنى موقفى على الحق كما أراه وأنت تبنى مواقفك على عداوتك للإسلاميين.. النتيجة أننى والحمدلله أتبنى موقفا متماسكا مستقيما سأظل أدافع عنه مهما يكن الثمن وأنت يا أستاذ نجيب للأسف قد ضللت الطريق حتى أصبحت تشترك فى الموقف نفسه مع جماعة أبناء مبارك وآسفين يا ريس وتوفيق عكاشة..

أستاذ نجيب ساويرس.. عد إلى الحق.. الرجوع إلى الحق فضيلة.

صحيفة ألمانية:قضاة مبارك هم سبب الأزمة في مصر

أبرزت جريدة دي تسايت  الألمانية الأسبوعية التي يصدرها المستشار الألماني السابق هيلموت شميدت في مقالة لها صادرة اليوم أن سبب النزاع المست...