الأربعاء، 16 مايو 2012

الكاتب سلامة أحمد سلامة يكتب في الشروق

...ليس من حق الإعلام ممثلا فى برامج التليفزيون ولا فى بعض الأقلام الصحفية أن تبادر إلى إغلاق الباب فى وجه أحد، والحكم عليه مسبقا بأنه لا يملك مؤهلات الفوز فى المعركة. وللأسف فإن معظم التعليقات لم تملك نفسها لتصدر أحكاما على هذا المرشح أو ذلك. وتخلع عليه من التفضيلات والمزايا أو من السلبيات ما يعنّ لها، وما يتفق مع رأيها الشخصى ومدى حبها وكراهيتها لمرشح يعرفه وآخر لا يعرفه، دون قدرة على الحكم الموضوعى الهادئ الذى يتوقعه القارئ من كاتبه والمشاهد من برنامجه، فى أعقاب مناظرة استغرقت عدة ساعات. ولم تكن مبارزة بالمعنى المفهوم. ولم يطلب أحد من أحد أن يلعب فيها دور القاضى والحكم.. ويفرض اختياراته وولاءاته على القارئ والمشاهد لمجرد أنه امتلك قلما ومساحة!!

لقد هالنى ما لاحظته من اندفاع كثير من الكتاب والمعلقين ــ وقبل أن تبرد الدماء ــ إلى إصدار أحكام باترة قاطعة على عمرو موسى من ناحية أو على أبوالفتوح من ناحية أخرى. ولم يدرك هؤلاء أن الحوار فى مثل هذه الحالات لا يمس غير رءوس موضوعات ولا يتطرق إلى التفاصيل. ولذلك تظل بعض القضايا عالقة بدون حل مثل الاحتكام لمبادئ الشريعة الإسلامية وما دار حولها من جدل.. وعن مدى مشاركة أى من المرشحين فى التعاون مع نظام مبارك، وكيف سيتعامل مع رجال النظام السابق!

لقد شاهدت برامج لقنوات تليفزيونية أخرى تدور حول انتخاب الرئيس. ومن أفضلها كان برنامجا مكثفا خضع فيه المرشح الإخوانى محمد مرسى لأسئلة خبراء وسياسيين مستقلين ومحكمين غير منحازين، تناولت مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والعامة. وكشف فيه المرشح عن وجه وشخصية قلما تبدو واضحة للمشاهد فى الحملات الانتخابية، وقد ظلمتها إلى حد كبير المقالات والبورتوريهات الصحفية، ولكنها على الشاشة بدت متميزة بالرصانة والاعتدال وعلى جانب كبير من العلم والثقافة، دون إنكار لميوله الإسلامية وانتماءاته للجماعة الإخوانية....
 منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صحيفة ألمانية:قضاة مبارك هم سبب الأزمة في مصر

أبرزت جريدة دي تسايت  الألمانية الأسبوعية التي يصدرها المستشار الألماني السابق هيلموت شميدت في مقالة لها صادرة اليوم أن سبب النزاع المست...