الخميس، 19 يوليو 2012

قفا صفيق عماشة = قفا توفيق عكاشة

فى بلادى وجوه تستحق اللطم، وألسنة تستاهل القطع، وفى بلادى لدينا مطرب غنى للسيجارة البنى، وآخر شرب حجرين على الشيشة، و"قابله فيل يا عم البيه، غصبن عنه داس عليه" ولدينا جاهل جهول صديق لـ"المستثار" الزنديق، لما يئس من تحريض الجيش على الانقلاب، فإذا به يطالب إسرائيل بالتدخل للتخلص من رئيس مصر، وقال الخبيث:"أنادى الشعب الإسرائيلى الصديق التدخل للتخلص من مرسى من أجل أمن إسرائيل".. فتذكرت أن صفيق عماشة تلقى تدريبا بمركز شيمون بيريز، فى بعثة أشرف عليها يوسف والى.
ولما خفت فوات موعد إرسال المقال، قلت: دع عنك لومى فإن اللوم توفيقُ، وداونى بمخبول يرعاه شفيقُ، ولما وجدتنى فى حالة حرجة من سوء الخلق، والاستعداد للشتيمة- أتبرأ لله من ذلك - قلت ألدغ عرض القفا صفعة على القفا، ونظرت لقبيح القسمات، الذى ما إن ينطق حتى أقول له: "أبوك صفوت الشريف السقا مات"
 وكم ذا بمصر من المضحكات، ولكنه ضحكٌ كالبكا، ويبدو أنك لا زلت غير مصدق، طيب خذ هذه المعادلة الغبية، وحاول تجد لها حلا، ولو وجدت، فقابلنى على شط الإسكندرية، نتذاكر سويا شعر الهوى.
أطلت عليك؟ طيب المذكور كان يقول صفوت الشريف سيده، فهو يناديه بـ"يا خال"، والخال والد، والعمة ماتت أثناء جرعة بانجو زائدة أمام المنصة، وحينما التقى صفيق الوجه بالرفيق صفوت، قبل يده، ومسح على ما يحب، ثم انقلب ابن عماشة، وفاحت رائحته على الشاشة، وقال إن مبارك ليس خائنًا، لكنه قواد، هكذا قال، ولكن بلفظ بذىء لا يجوز ذكره، ثم قلنا إن الله تواب رحيم، ويجعل بيت المحسنين عمارًا، وتبيت رمادا فتصبح نارا، وإذا بخائب الرجاء، يعود لتقبيل الحذاء، ثم يساند عمر سليمان، فما تبين له أن الكوسة صارت أغلى من الباذنجان، قلب ظهر المجن- والله لا يعرف عماشة معنى ظهر المجن- ووقف وقفة الكلب الوفى لصاحبه وساند الفريق، وجلس يبايع كل يوم المجلس العسكرى، ثم كانت أيام، ولا يحلو الكلام إلا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام، ثم إعلان الحرب على الكلاب اللئام، فإذ بنا نفاجئ به ينقلب على المجلس العسكرى، لعدم تزوير الانتخابات، وقلنا لعلها تبرد، وتهدأ أو يجد لها علاجًا مرطبًا، فإذا بمقبل الأيدى، يزايد ويزايد، ويستدعى واشنطن لإنقاذ مصر، فلما جاءت هيلارى كلينتون، عمل عضو الحزب الوطنى المنحل والمختل، بطلا ورفع الحافى الحذاء فى وجه السفارة الأمريكية، فقلنا لعل الشيطان يختبئ فى التفاصيل، ويسكن عقول المهابيل.
ثم كانت الطامة التى لا يمكن السكوت عنها، فقد قال صديق الشعب الإسرائيلى، والمحافظ على أمن وأمان وراحة بال اليهود: إن أمامهم حلين لا واحد لهما، فإما التدخل حالا، وإما التدخل فورا، للقضاء على خطر الرئيس محمد مرسى، وقد هزر من أنذر، وكان ضحكا فاستحال لخطر مستشر، وحملق على الشاشة، ثم حملق وحلق، حتى خلت أن له أجنحة، وأنه لا يسرب السوائل، وبان للتليفزيون رائحة (الزيت المحمى فى صرصور ودنه).. فقلت ألحق موعد مقال المصريون.. بس خلاص.

منقول الكاتب محمد موافي -- جريدة المصريون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صحيفة ألمانية:قضاة مبارك هم سبب الأزمة في مصر

أبرزت جريدة دي تسايت  الألمانية الأسبوعية التي يصدرها المستشار الألماني السابق هيلموت شميدت في مقالة لها صادرة اليوم أن سبب النزاع المست...