الأربعاء، 9 مايو 2012

الإخوان وأكاذيب وسائل الإعلام

الإخوان وأكاذيب وسائل الإعلام

تعرضت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة في الأيام الأخيرة لحرب إعلامية شرسة أثرت على صورة الجماعة وحزبها لدي جماهير الشعب المصري.. الهدف من الهجمة الإعلامية إسقاط الإخوان في الانتخابات الرئاسية والقضاء على كل محاولاتها للإصلاح والمساعدة على النهوض بمصر بعد ثورة 25 يناير والتي أسقطت رأس الفساد مبارك لكن ظل أتباعه يعطلون أي محاولة لقيام حكومة وطنية تقضي على الفساد المنتشر في كل مكان، وهى نفس وسائل الاعلام التى كانت تطبل لجمال مبارك وتمهد لمشروع التوريث وهى نفسها التى كانت تهاجم الثورة.

ونعرض الآن لعدد من الأكاذيب التي روجتها وسائل الإعلام عن الإخوان ونحاول أن نرد عليها واثقين من ذكاء جماهير الشعب على التمييز بين الحق والباطل.


الأكذوبة الأولي: البرلمان لم يصنع شيئا وهو سبب كل الأزمات.

الرد: البرلمان هو السلطة التشريعية التى تقوم بسن القوانيين التى تريح الناس والحكومة هي الوزارة أي السلطة التنفيذية التي يجب عليها تنفيذ هذه القوانيين لحل الأزمات.. لكننا وجدنا في الفترة الأخيرة من يقوم باختلاق وصنع أزمة في أنابيب الغاز والبوتاجاز وأيضا في السولار الذي مازلت أزمته مستمرة حتى اليوم , حيث كان بعض الأفراد يقومون بشراء السولار والبنزين وإلقاءه في الصحراء والمصارف والترع . فمن هو الذي يملك القدرة المالية على شراء تلك الكميات الأخيرة ؟ أكيد غرضه أن يظهر البرلمان في شكل ضعيف.


الأكذوبة الثانية: الإخوان استولوا على كل شىء في البلد ويريدون أن يكوشوا على كل المناصب.

الرد: الإخوان دخلوا مجلس الشعب والشورى عن طريق انتخابات حرة ونزيهة بأصوات الشعب المصري . ونجحوا في الانتخابات بأصوات أبناء مصر. وهم لا يريدون أبدا أن يكوشوا على مناصب الدولة , فهم لم يحصلوا حتى الآن على أي وظيفة أو منصب أو سلطة وزارية أو حكومية أو تنفيذية أو قضائية أو مصرفية أو دبلوماسية أو إعلامية ، فليس لهم أي مقعد بين 34 وزير أو 28 محافظ أو 163 سفير أو 173 رئيس تحرير أو رئيس قناة أو قيادة إعلامية وليس لهم أي مكان بين 7364 وكيل وزارة أو رئيس هيئة أو رئيس بنك ولم يحصلوا على أى تمثيل فى مجالس حقوق الإنسان أو القومي للمرأة أو أمناء الإذاعة و التلفزيون .. أو حتى المجالس المحلية


الأكذوبة الثالثة: البرلمان لا يمثل إرادة الشعب .. ولا يمثل الثورة.

الرد: الإخوان نجحوا في انتخابات البرلمان في انتخابات شهد العالم كله بنزاهتها .. لكن منذ انتخاب البرلمان والإعلام يهاجمه بل ويدعو إلى حل مجلسي الشعب والشورى وذلك لأنه غالبية أعضاءه من التيار الإسلامي.


الأكذوبة الرابعة: أن الإخوان يريدون السلطة .. (طماعين)

الرد: أي حزب في الدنيا يريد الوصول إلى السلطة حتى ينفذ البرنامج الانتخابي الخاص به , والسلطة هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق البرنامج  وهذا هو ما حدث فى تركيا وأمريكا وانجلترا وأخيرا فرنسا وغيرهم من دول العالم المتحضر.



الأكذوبة الخامسة: الإخوان يريدون أن يسيطروا على كل مناصب الدولة ومجلس الشعب والحكومة وحتى الرئيس.

الرد: الإخوان ترشحوا لمنصب الرئيس حتى يستطيعوا أن ينفذوا برنامج النهضة الذي طالما نادوا به , وطبعا لو فشلوا في تحقيق هذا البرنامج لن يقوم الشعب بانتخابهم مرة أخري.


الأكذوبة السادسة: لابد أن تكون الحكومة من حزب أخر غير حزب الأغلبية فى البرلمان ..لأنهم لو من حزب واحد مفيش رقابة..

الرد: هذا هو الكذب المفضوح .. لأن هناك إجماع في جميع دول العالم بلا استثناء أن  حزب الأغلبية البرلمانية يشكل الحكومة ..حتى يتوافق التنفيذ مع التشريع ..
أما الرقابة فتتم من نواب الأغلبية الخائفين من أصوات الناخبين .. وتتم من نواب المعارضة المتطلعين لإسقاط الحكومة .. و تتم من الشعب الذي يدلى بصوته في انتخابات متتالية كل عام: محليات .. برلمان .. رئاسة.


الأكذوبة السابعة: الإخوان شجعوا المتظاهرين على اقتحام وزارة الدفاع في أحداث العباسية .

الرد: وهذا أيضا كذب مفضوح لأن الإخوان في يوم الجمعة نظموا مليونية في ميدان التحرير في هذا اليوم ولم يذهب فرد منهم إلى العباسية لأنهم يرفضون مبدأ العنف , ونواب الإخوان في مجلس الشعب أعلنوا نفس الموقف لكنهم انتقدوا عدم القبض على البلطجية الذين هاجموا المعتصمين وقتلوا أكثر من 13 شخص دون أن يتم القبض على شخص واحد منهم، ويمكنكم  مراجعة بيانات الجماعة والحزب فى هذا الصدد المنتشرة على مواقعهم الرسمية.


الأكذوبة الثامنة: الدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان لا يصلح لمنصب الرئيس

الرد: الدكتور مرسي رغم سماحة وجهه فهو شخصية قوية للغاية , وهو صاحب علم وإخلاص ولا يخشي في الحق لومة لائم .. اختير كأحسن برلماني في العالم حين كان نائبا في الفترة من عام 2000 إلى 2005 .. والذي يشاهد فيديوهات جلسات مجلس الشعب في هذه الفترة يتأكد أن مرسي شخصية جديرة بالثقة كما أنه قوي الشخصية لدرجة أن فتحي سرور كان يخشاه. وبعد الثورة تولي الدكتور  محمد مرسي منصب رئيس حزب الحرية والعدالة وهو منصب شديد الخطورة .
 والإعلام الكاذب قال عن الدكتور مرسي أنه احتياطي .. وبصراحة ترشيح مرسي احتياطي للمهندس خيرت الشاطر كان ذكاء كبير .. لأن لجنة الانتخابات استبعدت الشاطر .. لذلك تم الدفع بالدكتور مرسي .
وعلى فكرة .. أن يكون مرسي احتياطي للشاطر ليس عيبا .. لأن الرسول صلي الله عليه وسلم في غزوة مؤتة جعل سيدنا جعفر بن أبي طالب بديلا لسيدنا زيد بن حارثة وعبدالله بن رواحة بديلا لجعفر بن أبى طالب حالة استشهاد أحدهما بالمعركة .  وهذا أمر كان يتبعه الاخوان فى حالة استبعاد أحد مرشحيهم أيام مبارك.

***********
وأخيرا...

فان الإخوان وحزب الحرية والعدالة تعرضا لحملة إعلامية شرسة من نفس وسائل الإعلام التي كانت تهاجم الثورة وتؤيد مبارك.. عاوزين تعرفوا أزاي كان الهجوم؟ الإعلام خصص خلال 50 يوم الماضية 120 ساعة بث على الفضائيات وأيضا 132 مقالا يومي و150 صفحة جرائد .. وكلها ضد الإخوان .. لدرجة أن بعض القنوات الفضائية عرضت مبالغ مالية على شخصيات كبيرة من أجل الهجوم على الإخوان.

الكلام السابق نشرته جريدة الشروق في عدد يوم الثلاثاء 8 مايو .. وطبعا لابد أن نفكر لماذا كل هذا الهجوم . لأن منصب الرئيس هام جدا .. وفي حالة وصول الإخوان إلى الحكم سوف يقوموا بمحاربة الفساد الموجود في كل مكان بمصر والذي لم ينتهي رغم قيام الثورة . وطبعا حاول الإعلام بكل طريقة أن يصور الإخوان بأنهم لم يفعلوا شيئا للناس , وأنهم ( طماعنين ) في السلطة لكي يتحكموا في الناس وغير ذلك من الأكاذيب . فالإخوان جزء من هذا الوطن ويعيشوا بين هذا الشعب. ومن زمان وهم يتمنون أن يصلوا للحكم لكي يستطيعوا أن ينفذوا برنامجهم الانتخابي ويحققوا أهدافهم في النهوض بمصر..

تعرقوا علينا من  خلال:
-         قناة مصر 25 === تردد: 11488 افقى
-         موقع: www.ikhwanonline.com
-         موقع: www.morsy2012.com
-         موقع:  www.hurryh.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صحيفة ألمانية:قضاة مبارك هم سبب الأزمة في مصر

أبرزت جريدة دي تسايت  الألمانية الأسبوعية التي يصدرها المستشار الألماني السابق هيلموت شميدت في مقالة لها صادرة اليوم أن سبب النزاع المست...