بقلم: سعيد أبو عمرو
* كنت أظن فيما يظن الظانون أن اللوبى اليسارى العلمانى الشيوعى المختلط المتطرف فى مصر فى خصومة تاريخية وثأر قبلى مع أبناء التيار الاسلامى فى مصر والوطن العربى...!! وكنت أقول فى نفسى دائما أن الإختلاف لايفسد للود قضية...!! طالما نختلف فى الوسائل ونتفق على الأهداف الكبرى, لكنى كنت حسن النية أكثر من اللزوم فى تصورى هذا لأن الأمور باتت أعمق وأكبر واخطر من هذا , وتبين لى أن خصومة هولاء ليست مع الجماعات والأحزاب والأشخاص بقدر ماهى مع الإسلام نفسه كمنهج حياة قادر على إصلاح البلاد والعباد.
* أقول هذا الكلام بمناسبة الهجمة الوحشية اليسارية العلمانية على قسم السيد رئيس المخابرات على المصحف ووضع يده اليمنى على كتاب الله تعالى...! وكأن رئيس المخابرات قد أتى منكرا من القول وزروا , وسيب السائبة ووصل الوصيلة وألبس الباطل ثوب الحق .....! وأنا بدورى وبصفتى مواطنا مصريا مسلما أحترم عقيدتى وأحب مصحفى أتوجه بأسئلة منطقية موضوعية مشروعة للمثقفين المتربصين الجدد :
* ماالذى يضركم ويلحق بكم الأذى النفسى من قسم رئيس المخابرات على كتاب الله ؟
* ماالذى يحزنكم ويغمكم من قسم رئيس المخابرات على كتاب الله ؟
* ماالذى يقلقكم ويزعجكم ويوتر أعصابكم من قسم رئيس المخابرات على كتاب الله ؟
* بل ماذا تخسر مصر دولة وحكومة وشعبا من قسم رئيس المخابرات على كتاب الله ؟
* بل أقول لكم : إذا كنتم تعتقدون أن المصحف هو كتاب الأخوان والسلفيين دون باقى المسلمين فى العالم وخلطتم الحق بالباطل والليل بالنهار فانكشفت الأسرار ورفعت الأستار فهذه قضية أخرى تحتاج الى تصحيح وتوضيح...!!
* أما إذا كنتم تؤمنوم بأن القرآن هو كتاب الله حقا وصدقا , إذا فما الذى يزعجكم ويقلقكم ويخيفكم ويرهبكم من القسم على المصحف ؟
* أما إذا كنتم تمتلكون كتابا آخر يمكن القسم عليه فأظهروه لنا إن كنتم صادقين؟ ولاأظنكم صادقين...!
* هل تريدون مثلا أن يذهب المسئول إلى البيت الأحمر فى موسكو قبلة الشيوعيين ويقسم على احترام القانون والدستور؟
* هل تريدون مثلا أن يذهب المسئول إلى البييت الأبيض فى واشنطن قبلة بوش الأصغر والأكبر ويقسم على احترام القانون والدستور؟
* إذا كان أعداء الإسلام فى الخارج قد أهانوا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وليس بعد الكفر ذنب فأنتم اليوم فى داخل مصر بلد الأزهر كنتم أضل منهم سبيلا وأشد منهم جاهلية وأعمق منهم حقدا وبغضا باعتراضكم وهجومكم على قسم المصحف...!!
* أنا على يقين أنكم لو تملكون أن تهيلوا على كتاب الله أكوام التراب حتى لايفتح ولايقرأ ولايفهم ولايطبق لفعلتم....!! ولكنم لم تفعلوا ولن تفعلوا لأن كتاب الله محفوظ قبل خلق السموات والارض من أدرانكم وأقذاركم وترهاتكم وضلالاتكم وسفهاتكم وتشوهيكم.. فمالكم كيف تحكمون..؟
* ياعلمانيوا مصر:
يقول الله عز وجل فى حديثه القدسى لكل البشرية : " إنكم لن تبلغوا ضرى فتضرونى.......!! " فهيهات هيهات أن تضروا الله أو كتاب الله ولو شاء الله لأطبق عليكم السموات والأرض ولكن الله يمهل ولايهمل ومامبارك والقذافى وزين العابدين وعلى صالح وكل طغاة الارض عنكم ببعيد وإنكم لتمرون على ديارهم مصبحين وبالليل أفلا تعقلون.. ؟؟
* ياعلمانيوا مصر والعالم العربى :
*الإسلام ليس شركة قطاع خاص يديرها الأخوان المسلمون أو السلفيون حتى تناصبوه العداء جهارا نهارا .......! لكن الاسلام دين الله وكلمة الله إلى الناس...!! فاريحوا أعصابكم ولاتفزعوا ولاتهلعوا ولاتجزعوا ولاتخافوا ولاتقلقوا فالإسلام سيعم كل الأرض برضا الراضين وبسخط الساخطين شئتم أنتم أم أبيتم...!! ولن يحجب غباركم وأتربتكم وأدخنتكم نور شمس الإسلام الساطعة...!!
* لقد أساء المدعو عادل حمودة من قبل إلى حضرة النبى صلى الله عليه وسلم وتطاول على مقامه الرفيع ساعة قال : " إن الرسول ليس مصريا حتى تدافع عنه السفارة المصرية .... !! "
* لقد تطاول الدكتور يحيى الجمل من قبل على ذات الله العليا ساعة قال : " إن الله لم يتكلم منذ 1400 سنة...!! " كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا.
*
* لقد تطاول المدعو خالد يوسف من قبل على شريعة الإسلام ساعة قال : " إن الشريعة ضد الفن لأنها تحرم خلو الرجل بالمرأة الأجنبية...!!
* لقد تطاولت فريدة الشوباشى من قبل عندما قالت أن فصل الطلاب عن الطالبات مصيبة على رأس مصر...!!
* هذه قطرة من سيل قمامتكم التى تدلت بها ألسنتكم الملوثة تجاه دين الإسلام ورسول الإسلام وشريعة الإسلام وماخفى أكبر وأخطر وأدهى وأمر.
وأنتم اليوم قد وقفتم فى نفس الخندق لكن ضد كتاب الله المحفوظ من عقولكم المشوهة وقلوبكم الخربة ونفوسكم الضالة وأيدلوجيتكم العفنة ...!
* ياعلمانيوا مصر والعالم العربى :
*أين حمرة الخجل فى وجوهكم؟
* أين الدماء الحمراء التى تجرى فى عروقكم ؟
* أين النبض الذى يدق فى قلوبكم ؟
* أين الغيرة التى تدب فى نفوسكم ؟
* أين العروبة التى نبتت فى أجسادكم ؟
* أين الشعور بالخزى الذى ينبع من جبهاتكم ؟
* بل أين انتمائكم لدينكم ووطنكم وشعبكم وأمتكم ؟؟؟؟؟
* والله إنى لاأستحى من الله نيابة عنكم ...!! أفلا تستحون أنتم من الله؟؟ إن لم تستحوا فافعلوا ماشئتم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق